بلو سكاى تقيّد الوصول إلى 72 حسابًا في تركيا بعد ضغوط حكومية
April 20, 2025
.webp?locale=ar)
بلوسكاي، الشبكة الاجتماعية اللامركزية التي تعتبر بديلاً عن X (twitter سابقاً)، قد فرضت قيودًا على 72 حسابًا ومنشور واحد في تركيا، وفقًا لتقرير صادر عن جمعية حرية التعبير (İFÖD)، كما استشهد به مركز ستوكهولم للحرية.
يمثل هذا التحرك تحولاً ملحوظًا في مقاومة بلوسكاي السابقة للرقابة الحكومية، وخاصةً لمنصة قامت بتسويق نفسها حول حرية التعبير واستقلالية المستخدمين.
الأوامر القانونية واستجابة المنصة
من بين 72 حسابًا متأثراً:
- حُظر وصول 59 حسابًا على مستوى مزود خدمة الإنترنت (ISP) في تركيا، بعد أوامر قضائية.
- 13 حسابًا ومنشور واحد قد تم جعلهما غير متاحين طواعيةً من قبل بلوسكاي نفسه داخل تركيا، من المحتمل لتفادي المزيد من التعقيدات القانونية.
لم تصدر بلوسكاي بيانًا عامًا يتناول القيود.
تصاعد الرقابة الرقمية في تركيا
تأتي هذه الخطوة وسط حملة قمع مستمرة من قبل السلطات التركية على المنصات الرقمية. في السنوات الأخيرة، فرضت تركيا:
- إلزام المنصات الاجتماعية بـ تعيين ممثلين محليين.
- مطالبة بـ التقيد السريع بأوامر إزالة المحتوى.
- فرضت عقوبات مثل غرامات وتخفيف عرض النطاق الترددي لعدم الامتثال.
في مارس 2025، تم حظر الوصول إلى 126 حساباً على X (تويتر) في تركيا، العديد منها يعود لمنافذ أخبار مستقلة وصحفيين.
حرية التعبير ومشهد الإعلام
تستمر تركيا في مواجهة انتقادات واسعة النطاق لقمع حرية الصحافة. وفقًا لمنظمة مراسلون بلا حدود، تحتل تركيا المرتبة 158 من أصل 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2024.
لقد استخدمت السلطات الضغوط المالية والقانونية لإسكات المعارضين، بينما تستهدف الهيئات التنظيمية مثل RTÜK الأصوات الإعلامية النقدية.
الصورة الأكبر لبلوسكاي
تتجه بلوسكاي نحو النمو، حيث اكتسبت 700,000 مستخدم جديد بعد الانتخابات الأمريكية عام 2024. على الرغم من هيكلها اللامركزي، تظهر الإجراءات الأخيرة أن المنصة ليست محصنة ضد الضغوط القانونية الوطنية، لا سيما في البيئات الاستبدادية.
هذا يثير تساؤلات حاسمة حول حدود اللامركزية، وكيف قد يُجبر حتى البروتوكولات المفتوحة على الامتثال للقوانين التقييدية.
حتى الآن، لم ترد بلوسكاي على الطلبات لتعليق حول هذا الموضوع.
المصدر: turkishminute.com